كيف لي "
تحدّث بثقة "
أسفرت مجريات المسابقة العالمية للذكاء الصناعي المسماة
ب "تكنوفشن فامليز" Technovation Families عن احتلال أطفال فلسطين للمركز
الثاني بجائزة أحسن تطبيق ذي أثر اجتماعي . حيث أطلق طلبة فلسطينيون تطبيقا أطلق
عليه اسم "تحدث بثقة" ، و هو المشروع الذي حظي بدعم معلميهم ، والتطبيق
استهدف أساسا الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النطق .
تقديم تطبيق تحدث بثقة :
ترتكز الفكرة المحورية للنموذج البدئي للتطبيق على تجميع عدد مهم من الكلمات و العبارات المنطوقة خطئا بسبب لفظ هاته الفئة من الأشخاص ، أي الأفراد ذوي الاضطرابات النطقية ، مع العمل على إعادة تصحيح نطقها . يتضمن تطبيق تحدث بثقة الكلمات و العبارات الأكثر شيوعا ساء باللغة العربية أو باللغة الأنجليزية و التي بسبب صعوبة تركيبتها يجد من له اضطراب نطقي صعوبة شديدة في نطقها ، مهمة التطبيق هي إعادة نطقها نطقا صحيحا ليكرر نطقها المستخدم بشكل أصح مما كان ينطقها به من قبل .
تسهيل التواصل
هو تطبيق يعمل على تسهيل التواصل لدى هاته الفئة الحساسة
من المجتمع مع محيطها (سواء تعلق الأمر بالمحيط المدرسي، الأسري ، . . . ) ، و من
جهة أخرى فإن تطبيق تحدث بثقة من يساعد حتى الأساتذة على فهم التلميذ ذي عسر النطق
و من ثم العمل على تحسين مردودية التلميذ الدراسية و الأكاديمية إضافة إلى تقوية
ثقته بذاته متجنبا بذلك أي إحراج قد ينجم هن هذه الصعوبة أو المشكلة ، و كلها أمور
تيسر تواصل الشخص متعسر النطق مع زملائه و الناس عموما .
في الواقع فالموضوع يتعدى كونه فقط مجرد تطبيق حصل فريقه
على مركز مهم في مسابقة تكنولوجيا عالمية ، بل إن الأمر أهم من ذلك فهو تطبيق ذو طابع
إنساني حيث يعمل على تيسير الحياة الاجتماعية لفئة حساسة من المجتمع عن طريق
التكنولوجيا الحديثة ، فهاته التكنولوجيا ليست ذائما ضد البشر و الحياة الاجتماعية
لكن من الممكن أيضا أن تكون أداة فعالة ليعيش الكل حياته الاجتماعية و أن يتواصل
بشكل عادي و أسهل مع غيره بالرغم من الصعوبات التي قد تعترضه أو ترافقه كصعوبة
النطق مثلا .
إرسال تعليق