كيف تقيم علاقتك بالناس؟ و ما سبل تحسينها ؟

 كيف تقيم علاقتك بالناس؟ و ما سبل تحسينها ؟

في مقدمته يعرف ابن خلدون الكائن البشري بقوله : " إن الإنسان اجتماعي بطبعه " و هو ما يحيلنا مباشرة على أن الإنسان جُبِل و فُطِر على العيش في جماعات و على ربط علاقات مع غيره من البشر ، بل إن القران الكريم أيضا أشار صراحة إلى هذا الجانب العلائقي في علاقة الناس بعضهم ببعض كما في قوله عز من قائل في سورة الحجرات : " يا أنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " . مقالنا اليوم تفكير حول كيفية تقييم علاقتنا بغيرنا من الماس ؟ و كيف لنا أن نحسن علاقاتنا بهم حتى لا نخرج عن الفطرة السليمة ؟



تقييم للعلاقات البشرية

في واقع الحال ، إن كل تقييم للعلاقات البشرية سيكتسي نوعا من الذاتية ، لكن من الضروري بمكان لكل واحد منا بن يقف بين الفينة و الأخرى و أن يسائل نفسه : كيف هي علاقاتي بالناس : بوالدي؟ بإخوتي؟ بأصدقائي و بعامة الناس؟ هل أديت حقوقهم كما ينبغي أم أني مقصر في ذلك اتجاه أحدهم ؟ إن مجرد طرح هاته الأسئلة على نفسك قد يدفع بك إلى مراجعة علاقاتك وتذكر بعض السلوكات وردود الأفعال التي ربما كانت خاطئة أو على الأقل في غير محلها إزاء أحدهم . . . ها أنت قد طرحت أسئلتك الذاتية ، وخلصت دون شك لإجابات أو حتى لإشارات تساعدك على تقييم كل علاقة على حدى ، و من ثم تحكم على العلاقة الأولى –مثلا- بأنها جيدة و على غيرها بأنها أقل جودة و تحتاج لجهد حتى تتحسن و هكذا... فإن كان الأمر كذلك فاعلم أخي القارئ /  أختي القارئة بأن هناك وسائل و أساليب تساعدك على التحسين من جودة علاقتك بالغير و بتطوير بعدك العلائقي الاجتماعي ، و من ذلك :

علاقتك بالغير

·        حسن الانصات للغير على النحو الذي تود أن ينصت لك غيرك، أي بتركيز و اهتمام .

·        تقبل آراء الآخرين بكل احترام وإن اختلفت معهم في بعض النقاط.

·        إسداء النصح بأدب واحترام، وقبوله ممن أداه لك، فليس كل امرئ يرى خطأ أخيه ينصحه، لذا احرص على أن تدرك النصيحة، وإن كان مقدمها مخطئا في طريقته فاتخذ له عذرا وتجاوز عن ذلك فالنية قبل كل شيء هي نصحك .

·        تحديد نوع العلاقة التي تربطك بأحدهم هو أمر غاية في الأهمية، فهو تحديد يؤطر تلك العلاقة ويضع لها خطوط خضراء يسمح بتجاوزها وأخرى حمراء عليكما معا احترامها ضمانا لعلاقة جيدة، فعلى سبيل المثال لا تتعامل مع رئيسك كصديقك ، أو تتحدث مع صديقك كوالدك وهكذا .

·        أعط غيرك شعورا بالأمان، خاصة وإن تعلق الأمر بعلاقة أبوية أو زوجية فالأمان له وقع إيجابي على تحسين الرابطة وتجويد العلاقة .

·        تجاوز عن بعض الهفوات التي يمكن تجاوزها، لأن كل علاقة اجتماعية من المؤكد أنها علاقة ثمينة يجدر الحرص على الحفاظ عليها ما دامت في ما أحلّ الله.

·        قلل من تذمرك ما استطعت وامدح قدر إمكانك، وتذكر أن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وظلها في السماء توتي أكلها كل حين بإن ربها. .

 


Post a Comment

أحدث أقدم