تجنب التسويف في حياتك (la procrastination). . طريقك نحو حياة ناجحة

 تجنب التسويف في حياتك (la procrastination). . طريقك نحو حياة ناجحة

كيف تنجز أكبر قدر ممكن من مهامك اليومية وتضع حدا للتسويف أو ما يعرف بالانجليزية بمشكلة ال Procrastination؟ هو سؤال اقلق راحة الكثيرين بل ويقضّ نوم فئة أخرى، فمنهم من يحاول ويحاول لكن دون جدوى ومنهم من لا زال عالقا في دوامة التساؤلات حول الكيفية . . . سواء أكنت من هاته اافئة من الناس او تلك فمقالنا اليوم مهدًى لك حتى يرسم لك الخطوط العريضة التي عليك اخذها بعين الاعتبار لحل مشكلة التسويف في حياتك.

بداية مشكلة التسويف وتأجيل عمل اليوم إلى الغد هو مشكلة شائعة في العديد من دول العالم، والتي يسعى الكثير من الناس إلى علاجها. يعرف المعجم الفرنسي لاروس Larousse التسويف أو ال procrastination على انه ميل مرضي لتأجيل واجب اليوم إلى اليوم الموالي او إلى وقت آخر، لكن السؤال المطروح هو إلى أي حد يمكن اعتبار التسويف مرضا؟

في الواقع لا يمكم وصف التسويف بالمرضي من عدمه إلا بعد التطرق لبعض النقط المهمة، فعلى سبيل المثال قد نتحدث عن التسويف المرضي في حال كان الشخص يعمد إلى التسويف والتأجيل في أغلب الأوقات، فغذا كان الطبع الغالب على الشخص هو تأجيل مهامه لدرجة ان مسألة التأجيل تصير عادية بل وأحيانا اوتوماتيكية، فهنا بإمكاننا ان نقول بانه شخص مريض بالتسويف.



بعض أسباب التسويف أو ال procrastination

من منا لم يمر manque de motivationبوضعيات تجعله يؤجل بعضا من واجباته إلى وقت آخر؟ وهو ما قد يجعلنا غير قادرين على القيام بشئ ما إزاء الأهداف التي سبق وسطرناها، أي ان تحقيقها يكتسي نوعا من الصعوبة. . . في الواقع فإن هناك أسباب كثيرة قد ترمي بنا في فخ التسويف، نذكر منها:

-    الخوف من الفشل 

حيث لا يدري الشخص كيف سيقوم بما عليه القيام به، وقد يخشى القيام به بشكل خاطئ مما يدقع به إلى ان يفضل عدم البدء بالمهمة ومن ثم يقوم بالتأجيل إلى أجل مسمى او غير مسمى. . .

-    الخوف من فقدان السيطرة :

 أحيانا قد يفسر التسويف بخوف الشخص من فقدانه للسيطرة على زمام اموره، لذا يؤجل بحثا عن سلطة القرار بخصوص المهمة التي عليه إنجازها، أي انه هو فقط المسؤول عن كيفية ووقت إنجازه لها، مما قد يجعله مُسَوّفاُ.

-  صعوبة التركيز والتنظيم :

 أحيانا قد يواجه المرء صعوبة في التركيز وتنظيم أولوياته وواجباته مما يجعله يؤجل بعضها وفي أسوء الحالات كلها. وهو الحل خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب نقس الانتباه أو ما يعرف بالفرنسية ب Le trouble de déficit attentionnel.

بعض الحلول لتجاوز مشكلة التسويف او ال procrastination:

1-    أول خطوة نحو علاج هاته الحالة غير المريحة هي تحديد السبب الرئيسي وراء التسويف حتى يتم اقتلاع الاشكال من جذوره، فإذا كنت تعاني من التسويف المرضي la procrastination pathologique ou chronique فعليك بالتأمل الذاتي لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تدفعك للتأجيل.

2-    أخلق لنفسك عادات بسيطة للتغلب ضعف الرغبة في الإنجاز، واجعل مبدأك هو: اِفْعَل، أنجِزْ وحقِّقْ أهدافك. من المفروغ منه بان الامر يستلزم منك بذل مجهود حتى تعتاد على الامر وتلتزم به فيما بعد ولم لا حتى يصير عادة من عاداتك.

3-    اجعل قوة العادات في خدمتك حتى تقضي على مشكلة التسويف، فمثلا بتحديدك لساعة ما ومكان ما للقيام بنشاط أو مهمة معينة كل يوم، امر قد يساعدك على عدم تأجيله.

4-    عليك وضع تصور بعيد المدى لعاداتك اليومية يساعدك على التخلص من التسويف، مع التركيز في هذا التصور على وضع اهداف معقولة يمكنك تحقيقها فدون اهداف تضمحل الرغبة ونسقط بالتالي في فخ التأجيل ثانية.

5-    احصل لنفسك على أعوان او بالأحرى شركاء، أي أشخاص لمساعدتك على تجاوز مشكلتك وحبذا لو كانوا اشخاص لهم نفس اهدافك.

6-    حفِّز نفسك بمكافئات لتجديد الرغبة وتقويتها كلما نجحت في عدم التسويف وحققت هدفا في وقته.

7-    كما قد يكون من بين الحلول لتجاوز التسويف ان تبدأ يومك بالمهام الصعبة ثم تتبعها المهام الأقل صعوبة وهكذا...

بدءا من هذه اللحظة هيا إبدء في محاربة التسويف لا تنتظر الساعة المقبلة!


Post a Comment

أحدث أقدم