مقابلة العمل: نصائح عملية ستفيدك ...

 مقابلة العمل: نصائح عملية ستفيدك ...

مقالتنا اليوم موجهة لكل من لا زال في فجر مسيرته المهنية، إلى كل من يتساءل كثيرا حول مجريات مقابلات العمل وأسرار النجاح فيها وخوص غمار العالم المهني. إذا كنت من هؤلاء فأنت في المكان الصحيح، إذ نحمل على عاتقنا عبر هذا المقال بأن نقدم لك بعض النصائح المهمة التي ستفيدك في مسيرة بحثك عن عمل، وخاصة في مرحلة مقابلة العمل.

إن المسؤول عن الموارد البشرية يعتبر مقابلة العمل كآخر عقبة تقف أمام حصولك على الوظيفة، لذا فعليك العمل جاهدا لإقناعه بكونك الشخص الذي يحتاجونه، وحتى تقنعه فعليك معرفة كيف تدور مقابلات العمل حتى لا تكون كمن يلقي بنفسه في أمواج عاتية وهو لا يعرف العوم حتى.

بداية عليك أن تعلم بأن مقابلات العمل هي مقابلات يجب الاهتمام بالاستعداد لها سواء على مستوى المظهر والهندام، على المستوى النفسي وكذلك المعرفي. هي إذا ثلاثية أساسية عليك مراعاتها كلما قدمت طلبا لوظيفة وبلغت مرحلة مقابلة العمل.  في مرحلة ثانية فاعلم بأن مقالنا منظم في ثلاثة مراحل: قبل المقابلة، خلالها وفيما يليها.

مقابلة العمل: نصائح عملية ستفيدك ...



المرحلة 1 :  قبل مقابلة العمل

في هذه المرحلة يجب عليك إيلاء الاهتمام والعناية اللازمين لعدد من الأمور منها:

أن تحدد هوية موظِّفِك المحتمل : أي أن عليك أن تتعرف، من جهة، على المؤسسة التي قدمت لها طلب التوظيف، أهدافها، مبادها، الى غير ذلك. ومن جهة أخرى، أن تعرف تفاصيل الوظيفة المحتملة، حتى تتمكن من توقع الأسئلة والاستعداد للإجابة على أكبر قدر منها.

أن تعدّ الوثائق التي عليك أن تكون مرفوقا بها خلال مقابلة المعمل، كسيرتك الذاتية مثلا، أو نسخة من البحوث التي أنجزتها خلال مسارك الأكاديمي والمرتبطة بالوظيفة، شهاداتك الدراسية أو شهادات التكوينات المهنية التي قد استفدت منها، شهادات تثبت تجربتك المهنية –إن كانت لديك تجربة مهنية سابقة-  تقارير حول مشاريع قد سبق لك وعملت عليها مثلا ...

أن تعتني بمظهرك الخارجي وبنفسيتك، وهنا عليك أن تختار هنداما يليق بمقابلة العمل سواء من حيث نوع اللباس أو ألوانه. أما من ناحية العامل النفسي، فعليك أن تكون هادئا لكن بالمقابل عليك أن تتوقع أسئلة غير مريحة أو في أسوء الأحيان مستفزة، وهي أسئلة قد يطرحها مشغلك المحتمل فقط لأخذ فكرة عن مدى ضبطك لنفسك وليس الغرض منها إحراجك شخصيا أو إقلاق راحتك ...




المرحلة 2 :  خلال مقابلة العمل


هي الفترة الحاسمة حيث أن سيرها قد يترجم بتغيير مسار حياتك، لذا كنت فطنا واعرف أي موقف عليك أن تنهج.

·        إن أبسط الأمور التي تعطي انطباعا جيدا عن الشخص هي أن يبتدئ مقابلته بتحية مهذبة محملة بابتسامة مؤدبة يوجهها للجنة التي ستسأله خلال مقابلة العمل هاته.

·        اجلس بمجرد أن يدعوك أحد أعضاء اللجنة للجلوس.

·        لا تمد يدك مصافحا إلا إن بادر عضو اللجنة لذلك.

·        ضع حامل الوثائق الخاص بك أو حقيبتك اليدوية أرضا قرب قدميك أو على كرسي مجاور.

·        احرص على أن تتوفر على قلم ومفكرة لكتابة ما عليك التركيز عليه خلال إجابتك.

·        أجب على الأسئلة بثقة ولباقة محافظا على ابتسامتك، ففي نهاية المطاف أنت تسعى لإقناع اللجنة بأنك الشخص الأنسب للوظيفة مقارنة بغيرك، لكن لن تشغل وظيفة ليست من رزقك فرزق كل منا مقسوم منذ ولد، لذا لا داعي للقلق.

·        تحدث لغة تلائم عالم الوظيفة وخاصة المجال التي ستعمل به.

·        وأحسن الانصات للأسئلة الموجهة لك، فكما يقال السؤال يحمل نصف الإجابة.

·        لا تغفل عن التواصل الحركي محركا رأسك أحيانا كإشارة أن تتلقى ما وجه لك من كلام بإيجاب، أو أن تحرض على عدم طرقعة أو تشبيك الأصابع أو هز رجليك ... الخلاصة اهتم بالتواصل الجسدي (النظر، الحركات، الايماءات، ...)

·        خلال إجابتك على الأسئلة لا تتوانى في تقديم أمثلة تدعم ما تقوله، لأنها طريقة جيدة في الإقناع.

المرحلة 3 :  بعد المقابلة



في حقيقة الأمر هي مرحلة اختيارية، لكنها قد تخدم طلبك للوظيفة، حيث خلال هاته المرحلة وقد مرت المقابلة وانتهت أطوارها وقصدت بيتك، فبإمكانك القيام ببعض الأمور ك:

ارسال رسالة شكر لمشغلك المحتمل، تشكره فيها على حسن الاستقبال، وعلى حسن الاصغاء لإجاباتك وتفاعلهم معك بشكل احترافي لبق، كما يمكن أن تذكره بتاريخ تواصلك المقبل معه إن تم تحديد موعد مسبق خلال مقابلة العمل.

إذا سبق وتم تحديد يوم ما للتواصل بهدف معرفة نتيجة المقابلة، فبإمكانك أن تكون المبادر للاتصال، لكن احرص على ان تكون في بيئة هادئة تسمح بمكالمة هادئة و لا تنفعل إن رفضت السكرتيرة تحويل اتصالك لمشغلك المحتمل..

وختاما نتمنى حظا موفقا لكل باحث عن وظيفة .


Post a Comment

أحدث أقدم